ناصر مقدادي مشرف
عدد الرسائل : 475 تاريخ التسجيل : 03/07/2007
| موضوع: رجل من أهل النار أوتي اسم الله الأعظم الثلاثاء يناير 22, 2008 11:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تحية طية...وبعد
نحن اليوم مع قصة عجيبة لكنها واقع ملموس مع من أوتي اسم الله الأعظم ولكنه الان يتلجلج في النار انه بلعم بن باعوراء لقد آتاه الله اسمه الأعظم وقربه نجيا فقد كان من الأواهين فلكم أن تتصوروا أن يؤتى احد الإسم الأعظم فيكون زاده الى جهنم كان راهبا ليس له الا العبادة وذكر الله عز وجل وذات يوم امتحنه الله اجتمع الجبارون إلى بلعم بن باعوراء وهو من ولد لوط فقالوا له: إن موسى جاء ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا , فادع الله عليهم ! , فقال لهم كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة , فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم.
فأتوا امرأته وأهدوا لها هدية وطلبوا إليها أن تحسن لزوجها أن يدعو على بني إسرائيل ! فقالت له في ذلك ! فامتنع , فلم تزل به حتى قال أستخير ربي فاستخار الله تعالى , فنهاه في المنام , فأخبرها بذلك , فقالت راجع ربك. فعاد الاستخارة فلم يرد جواب. فقالت لو أراد ربك لنهاك. ولم تزل تخدعه حتى أجابها.
فركب حماراً له متوجهاً إلى جبل يشرف على بني إسرائيل ليقف عليه ويدعو عليهم , فما مشى عليها إلا قليلاً حتى ربض الحمار فضربه حتى قام فركبه , فسار قليلاً فربض , ففعل ذلك ثلاث مرات. فلما اشتد ضربه في الثالثة فأنطقها الله : ويحك يا بلعم أين تذهب ؟ أما ترى الملائكة تردني ؟ فلم يرجع , فأطلق الله الحمار حينئذ فسار حتى أشرف على بني إسرائيل فكان كلما أراد أن يدعو عليهم , ينصرف لسانه إلى الدعاء لهم , وإذا أراد أن يدعو لقومه انقلب دعاءه عليهم. فقالوا له في ذلك ؟ فقال هذا شيء غلب الله عليه , واندلع لسانه فوقع على صدره , فقال الآن خسرت الدنيا والآخرة.
ولم يبق إلا المكر والحيلة وأمرهم أن يزينوا النساء ويعطوهن السلع للبيع ويرسلوهن إلى العسكر ولا تمنع امرأة نفسها ممن يريدها , وقال إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم. ففعلوا ذلك ودخل النساء عسكر بني إسرائيل , فأخذ احد جنود سيدنا موسى امرأة وأتى بها إلى موسى عليه السلام فقال له أظنك تقول ان هذا حرام فوالله لا نطيعك ! ثم أدخلها خيمة فوقع احد جنود سيدنا موسى عليها ! فأنزل الله عليهم الطاعون.
وكان أحد المؤمنين غائبا ذاك الوقت , فلما جاء رأى الطاعون قد استقر في بني إسرائيل , وكان ذا قوة وبطش. فقصد الجندي فرآه مضاجع المرأة فطعنها بحربة بيده فانتظمها , ورفع الطاعون. وقد هلك في تلك الساعة عشرون ألفاً. وقيل: سبعون ألفاً. فانظروا الى عاقبة الكبر رفع الله ابليس حتى صار طاووس الملائكة ثم أهلكه الكبر وهذا ابن باعوراء الأعور البصيرة أهلكه الكبر نسأل الله السلامة والاعتبار من هذه القصص فقد كان في قصصهم عبرة.... منقول للفائدةالمصدر من تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 2 ص 23اخوكم أوزيبيو..... | |
|