ناصر مقدادي مشرف
عدد الرسائل : 475 تاريخ التسجيل : 03/07/2007
| موضوع: أجمل قصص التوبة الثلاثاء يناير 22, 2008 10:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الراقصة المعتزلة هالة الصافي: ------------------------------ القاهرة ـ مكتب الراية ـ أمل خضير
الساعات تمر ببطء قاتل .. فجأة تشعر الراقصة هالة الصافى بالإشمئزاز من بدلة الرقص التى ارتدتها أكثر من عشرين عاماً جابت خلالها مدنا عربية واجنبية وعاشت حياة النجوم ولكن فجأه لم تتمالك نفسها وسقطت على الأرض وسط ذهول الجميع .. دخلت غرفتها وبكت، كما لم تبك من قبل ووقف بكاؤها مع صوت المؤذن فشعرت بإحساس غريب لم تشعربه من قبل وتذكرت وقتها الحلم الذى تراه كل ليلة .
ماذا حلمت هالة الصافى وكيف تحولت من حياة الرقص والسهر إلى الحجاب ؟ تروى السيدة سهير حسن عابدين أم كريم رحلتها مع عالم الإيمان؟
- تقول السيدة سهير حلم غريب ظل يطاردنى حتى أستيقظت على الحقيقة المرة .. فقد حلمت بأننى أسير شبة عارية وسط أناس كثيرين جداً وأجد الجميع رجالاً ونساء يدخلون المسجد وسط الزحام وشىء داخلى يدفعنى لأن أدخل المسجد وكلما هممت بذلك نظرت إلى نفسى وإلى جسدى العارى فأخجل من الدخول إلى المسجد ولكننى ألمح وسط الناس شيخا طاعنا فى السن يرتدى جلبابا أبيض ومعه سيدة ترتدى أيضا أبيض فأجد نفسى أنجذب إليهما وأنسى اننى عارية وأدخل المسجد .. وتحول حلمى بعد ذلك إلى رغبة فى زيارة بيت الله الحرام وأقف على باب رسوله الكريم وابكى دموع الندم لعل الله يغفر لى الماضى الكئيب الذى عشت فيه بعيده عن ربى وفعلاً بدأت أحضر أوراقى للحج .. وعندما جاء موعد سفرى لدرجة اننى كنت فى الطائرة لم أصدق وأنا فى طريقى إلى الله وسأرى بيته الكريم وأقف على باب رسوله .. وتذكرت شريط حياتى ماذا فعلت فأجد دموعى تسيل رغما عنى إنها دموع الندم .. فأنا أعترف أن حياتى الماضية كلها ذنوب فلقد أخطأت فى حق نفس وفى حق دينى وشعرت لأول مرة إننى إنسانه نظيفة لى قيمة فقد تبدد الظلام بالنور .. الحمد لله أعتزلت قبل فوات الآوان .
...............................؟
- هاله الصافى ماتت منذ أن إعتزلت الرقص كلما أتذكر الماضى أشعر بالقرف مما كنت فيه، لم يكن لى هدف محدد ولا أعرف كيف سرق منى الشيطان عمرى طيلة هذه السنوات .. أما الآن فأشعر أن حياتى لها معنى وقيمة حيث أعيش مع أولادى .. أربيهم التربية الإسلامية الصحيحة وأؤدى واجبى تجاه ربى وأعيش عالما جديداً .
...............................؟
-للأسف عندما أعلنت إعتزالى الرقص بدأت المطاردات من أصحاب الملاهى .. يعرضون على عشرات أضعاف ماكنت أتقاضاه من أجر من أجل أن أعود إلى الرقص أيضا زميلاتى الراقصات بدأن يسخرن منى ويقلن الشيخة هالة اتحجبت ويرسلن لى خطابات ساخرة .. ولكن أقول لهن أفعلن ما شئتن فقد طردت الشيطان من حياتى بعد أن سرق منى عمرى ولن أعود إليه مهما كانت الإغراءات اسخرن كما شئتن ولكنى ذقت حياة الإيمان ذقت حلاوة القرب من الله .. ان هذه السعادة تستحق أن أموت من أجلها .
...............................؟
- بعد أن هدانى الله وسلكت طريقه المستقيم وعشت فى رحابه وبعدت عن حياة السهر حاولت أن أدعو بعض زميلاتى اللاتى كنت أحبهن ففسروا كلامى بمعان كثيرة ولكننى أقول لهن لقد كنت زميلة لكن .. رقصت وسهرت وعشت كما تعيشون وكنت أظن أنها السعادة ولكن الحياة تعشنها كلها قلق وخوف وشك .. أما الحياة الهادئة البعيدة عن معصية الله ففيها الأمان والطمأنينه والسعادة .. أما الذى تعشنه الآن أوهام.
.............................؟
- لقد سألت أكثر من رجل دين وقمت بتوزيع هذه الأموال في وجوه الخير ، وهذا شىء بينى وبين الله سبحانه وتعالى ..
............................؟
- يومى كان قبل الإعتزال يبدأ فى الساعة الواحدة بعد الظهر .. حيث استيقظ من نومى واتناول الإفطار وأقضى بقية اليوم أمام التليفزيون والفيديو .. ثم أخرج فى المساء وأظل أتنقل بين الملاهى والفنادق حتى الصباح فأعود إلى البيت لأنام ..أما الآن فيبدأ يومى من الساعة السادسة صباحاً حيث أتوضأ وأصلى وأعيش كأى إنسانه لها زوج وأولاد تعرف حقوقهم وتعمل على تربيتهم تربية إسلامية صحيحة .. كما احرص على الذهاب إلى المساجد لتلقى الدروس الدينية .
..........................؟
- بصراحة .. هناك أشخاص كثيرون حاولوا إقناعى بالإعتزال من زمن ولكن كنت أسخر منهم إلى أن جاءت إرادة الله سبحانه وتعالى بالهداية ولكن لم يكن هناك شخص معين وراء حجابى وإعتزالى الفن .. وأحب أن أؤكد إننى أعيش الآن أجمل أيام حياتى. ---------------------------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------------------------------
المكالمة الهاتفية التي أبكت المذيعة والمشاهدين !! ------------------------------------------------ كنتُ في زيارةٍ لبيتِ أحدِ إخواني ، حيثُ تجمّعتِ العائلةُ الكريمةُ عنده ، ومن بينهم والدتي – أطالَ الله في عمرِها - ، وبعضُ أخواتي ، وجئتُهم على وقتٍ يحلو لهم فيهِ مشاهدةُ بعض ِ البرامج ِ ، فجلستُ معهم على مضض ٍ ، وكانوا يشاهدونَ برنامجاً في قناةِ " اقرأ " الفضائيةِ ، وكانَ البرنامجُ عبارةً عن فتاوي نسائيةٍ ، من حسن ِ الحظِ أنّي بمجرّدِ الجلوس ِ ، والاستقرارِ ، اتصلتْ بالبرنامج ِ ِ امرأة ٌ سائلة ٌ ، تُخبرُ أنّها من بلادِ المغربِ الحبيبِ ، وأنّ لديها أمراً تُريدُ الإخبارَ بهِ ، قالتْ الأختُ المتصلة ُ : كنتُ لا أصلّي أبداً ، ولا ألبسُ الحجابَ ، ولا أتغطّى ، وفي يومٍ من الأيام ِ أتتني بنتي الصغيرةُ ، وعمرُها ثمان ِ سنواتٍ ، وقالتْ لي : يا ماما ليه ما تصلّين ! ، يا ماما اللي ما تصلي ربنا يحطها في النار !! ،
قالتْ المتصلةُ : تفاجأتُ من طريقةِ كلامي بنتي ! ، إذ كيفَ لبنتٍ صغيرةٍ في السنِّ تقولُ مثلَ هذا الكلام ِ !! ، حيثُ صدمتني جداً ، وما كنتُ أتوقعُ أن يصدرَ منها ذلكَ !! ،
قالتْ : وأثّرني فيَّ كلامها تأثيراً عظيماً ، وأصبحتُ من بعدها محافظة ً على صلاتي ، وحجابي ، وحشمتي ، وذلكَ بعدَ كلامي بنتي الصغيرةِ لي ،
ولكن حصلَ أمرٌ غريبٌ ! ، قالتْ ذلكَ الأختُ المتصلة ُ ،
حصلَ أنّ بنتي تركتْ الصلاة َ ، وهي التي أمرتني بالمحافظةِ على الصلاةِ ، وانعكستْ الآية ُ ، فصرتُ آمرها بالصلاةِ فلا تصلّي - برغم ِ صغر ِ سنّها - ، وعبثاً حاولتُ فيها ، ولكنّها لا تمتثلُ لكلامي ! ، مع أنّها هي التي أذكتْ جذوةَ الإيمان ِ في قلبي ،
قالتْ : وذاتَ يوماً استيقظتْ ابنتي من النوم ِ وهي تبكي ، فعجبتُ لذلك !! ، وأخذتُ أسألها عن سببِ بكائها !! ،
فقالتْ البنتُ : يا ماما شفت الرسول – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ - في النوم ِ ، وهو يقول لي : ليش ما تسلمين !! ، قالت كيف أسلم يا رسول الله ؟! ، قال لها : لازم تصلين عشان تصيرين مسلمة ، اللي ما يصلي ما هو مسلم ، اسلمي ،
تقولُ البنتُ : فخفت يا ماما وقمت من نومي وأنا أبكي !! ،
تقولُ المتصلة ُ : فضممتُها وهدأتُ من روعها ، ثم أخذتْ تضحكُ بعدَ أن خفّ منها لهيبُ البكاءِ في صدرها ، حيثُ ضحكتْ فرحاً برؤيةِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ،
قالتْ : ومن بعد هذه الرؤيا وأنا محافظة ٌ على الصلاةِ ، أنا وابنتي ، مع أنّ عمرَ ابنتي لا يتجاوزُ العشرَ سنينَ !! ،
انتهت المكالمة ، ولكنّها والله ذرّفتِ الدموعَ في عين ِ المذيعةِ ، وفي عيني ، وفي أعين ِ جميع ِ أهلي الحاضرين ،
---------------------------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------------------------------
أيام غيرت مسرى حياتي: ------------------------ تقول صاحبة القصة ترددت كثيرا قبل أن أرسل لكم قصتي ولكنى أردت أن أقول لكل إنسان سوف يقرئها أن لقرب الإنسان من ربة مقياس للحرارة به يعرف مقدار قربة وبعدة من ربة وقصتي تبدا عندما كنت صغيرة وكان ولدى يسمعني قصار السور للشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمة الله
كنت عندما اسمع صوته أبكى ولا اعلم لماذا حتى أنني حفظت قصار السور من صوته وعندما كنت أقرا القرآن كنت أقرا بنفس طريقته ومرت الأيام علي على هذا النحو إلى أن بلغ عمري حوالي الرابعة عشرة وبدأت في الابتعاد عن ربى خطوة بعد خطوة إلى أن أتى اليوم الذي أراد به الله أن يذكرني أن للكون رب قادر على كل شئ قادر على أن يحيى ويميت فلقد كنت في الصف الثالث الثانوي ومع بداية العام الدراسي وصل إلينا حبر وفاة أخي الأكبر منى سنا حيث كنت أنا وأبى وأمي في بلد أخر ولقد نزل هذا الخبر على كالصاعقة ولكنى لم أبكى كثيرا فلقد كان فلبى قد تحجر فلقد كنت حينها لا اسمع قرآن ولا أصلى وكنت بعيدة كل البعد عن رب السماوات و الأرض وعند نزلنا إلى ارض الوطن كان أخي قد ذهب إلى دار الحق وكان هذا أول يوم لي انزل إلى مصر وأنا ارتدى حجابي فلقد كنت عندما انزل إلى مصر كان أول شئ اتركه هو حجابي وذهبنا إلى المقبرة لزيارته وحينها فقط بكيت وتذكرت كل شيء وعلمت يومها أن جميعنا سوف يكون مصيرنا نفس المصير وفكرت حينها ماذا سوف افعل لو كنت مكانة ماذا لو مشيت على الصراط وفى هذا اليوم علمت ولأول مرة معنى الصراط ويومها قررت لبس الحجاب والالتزام به وكان الذي يعينني على ذلك هو أخي والحمد لله التزمت به وتعرفت بعد دخولي الكلية على صحبة مباركة أخذوني من الضياع إلى تحديد الهدف فلقد تعلمت معهم معنى الحب في الله ومعنى الإخلاص في العمل ومعنى البكاء من خشية الله عز وجل وكان الذي يعينني على ذلك هو أخي بعد الله سبحانه أتمنى من الذي بفضلة هداني إلى الطريق السديد أن يهدى الجميع قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم. ---------------------------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------------------------------
توبة أبي الفضل محمد بن ناصر: ------------------------------- قرأت على الشيخ أبي عبد الله مظفر بن أبي نصر البواب و ابنه أبي محمد عبد الله بن مظفر ببغداد ، قلت لهما : حدثكما الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي ، قال : كنت أسمع الفقهاء من أصحاب الشافعي في [ النظامية ] يقولون ـ يعني ـ : القرآن معنى قائم بالذات ، و الحروف و الأصوات عبارات و دلالات على الكلام القديم القائم بالذات . فحصل في قلبي شيء من ذلك حتى صرت أقول بقولهم موافقة .
و كنت إذا صليت أدعو الله تعالى أن يوفقني لأحب المذاهب و الاعتقادات إليه . فبقيت على ذلك مدة طويلة أقول : أللهم وفقني لأحب المذاهب إليك و أقربها عندك ، فلما كان في أول ليلة من رجب سنة أربع و تسعين و أربعمائة رأيت في المنام كأني قد جئت إلى مسجد الشيخ أبي منصور محمد بن أحمد المقرئ الخياط في مسجد ابن جردة و الناس على باب المسجد مجتمعون ، و هم يقولون : إن النبي صلى الله عليه و سلم عند الشيخ أبي منصور . . فدخلت المسجد و قصدت إلى الزاوية التي كان يجلس فيها الشيخ أبي منصور ، فرأيت الشيخ أبا منصور قد خرج من زاويته و جلس بين يدي الشخص ، فما رأيت شخصاً أحسن منه على نعت النبي صلى الله عليه و سلم الذي وصف لنا ، و عليه ثياب ما رأيت أشد بياضاً منها ، و على رأسه عمامة بيضاء و الشيخ أبو منصور مقبل عليه بوجهه . فدخلت فسلمت ، فرد علي السلام و لم أتحقق من الراد علي لدهشتي برؤية النبي صلى الله عليه و سلم ، و جلست بين أيديهما . فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير أن أسأله عن شيء أو أستفتحه بكلام أصلاً ، و قال لي : عليك بمذهب هذا الشيخ ، عليك بمذهب هذا الشيخ، عليك بمذهب هذا الشيخ ، ثلاثاً . قال الحافظ أبو الفضل ، و أنا أقسم بالله ثلاثاً ، و أشهد بالله ثلاثاً ، لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثاً ، و يشير في كل مرة بيده اليمنى إلى الشيخ أبي منصور . قال : فانتهبت و أعضائي ترعد ، فناديت والدتي رابعة بنت الشيخ أبي حكيم الخبري و حكيت لها ما رأيت . فقالت : يا بني هذا منام و حي ، فاعتمد عليه . فلما أصبحت بكرت إلى الصلاة خلف الشيخ أبي منصور . فلما صلينا الصبح قصصت عليه المنام ، فدمعت عيناه و خشع قلبه . و قال لي : يا بني ! مذهب الشافعي حسن ، فتكون على مذهب الشافعي في الفروع و على مذهب أحمد و أصحاب الحديث في الأصول . فقلت له : أي سيدي ! ما أريد أن أكون لونين ! و أنا أشهد الله و ملائكته و أنبياءه ، و أشهدك علي أني منذ اليوم لا أعتقد و لا أدين الله و لا أعتمد إلا على مذهب أحمد في الأصول و الفروع . فقبل الشيخ أبو منصور رأسي و قال : وفقك الله ، فقبلت يده . و قال لي الشيخ أبو منصور : أنا كنت في ابتداء أمري شافعياً ، و كنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري و أسمع الخلاف عليه . فحضرت يوماً عند الشيخ أبي الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد الصالح لأقرأ عليه القرآن ، فابتدأت أقرأ عليه القرآن ، فقطع علي القراءة مرة أو مرتين . ثم قال : قالوا و قلنا ، و قلنا و قالوا ! فلا نحن نرجع إليهم و لا هم يرجعون إلى قولنا ، و رجعنا إلى عاداتنا ، فأي فائدة في هذا ؟ ثم كرر علي هذا الكلام . فقلت في نفسي : و الله ما عنى الشيخ بهذا أحد غيري . فتركت الاشتغال بالخلاف ، و قرأت مختصر أبي القاسم الخرقي على رجل كان يقرئ القرآن . قال الحافظ : و رأيت بعد ذلك ما زادني يقيناً ، و علمت أن ذلك تثبيت من الله لي و تعليم لأعرف حق نعمة الله علي و أ شكره ، إذ أنقذني من اعتقاد البدعة إلى اعتقاد السنة ، و الله المسؤول الخاتمة بالموت على الإسلام و السنة
كتاب التوابين لابن قدامة | |
|